علاقة العريف بالقائد
بما أن سنة الحياة مبنية على وجود رئيس و مرؤس و ان رئيس الجماعة له قدرة على إدارة هذه الجماعة فهناك أصول للتعامل بين الأثنين و معرفتها جيدة سواء في حياتنا الكشفية أو في حياتنا العامة.
أولاً – الإصغاء الكلي :معظم الوقت نتظاهر أننا نصغي لكن الواقع أننا نكون منهمكين في البحث عن دلائل رضى أو عدم رضا عن الموضوع المطروح او في صوغ ردة فعلنا إلى الحد الذي لا نسمع أي كلمة من الحديث
الإصغاء الجيد يتطلب :
1- عدم سماع كلمات القائد فقط وإنما التقاط المعاني الضمنية لحديثه
2- اجعل تركيزك على فحوى الكلام
3- دع عينيك تلتقي بعينيه دون حملقة
4-دون بعض الملاحظات و اطرح بعض الأسئلة
تذكر : القائد يفضل الشخص النبيه الذي يستوعب بسرعة و لا يحتاج إلى أكثر من شرح لموضوع معين.
ثانياً – الإختصار ضرورة : للوقت أهمية كبرى فالإختصار بالحديث أمرضروري و اساسي وهو لا يعني حشر المعلومات في حديث سريع وإنما اختيار الكلام المناسب و الواضح وعدم اللف و الدوران.و الجأ إلى التقارير فهي من أفضل الوسائل للتعبير .
تذكر:الكلام الجيد و الكتابة الجيدة إنما هو انعكاس لفكر واضح و سليم بمقدار ما هي إنعكاس لمقدرة فذة على الكتابة والكلام
ثالثاً – كن ذكيا : إذا رغبت بعرض موضوع معين او الإدلاء برأيك فيه فالطريقة الجيدة هي أن نعرض على القائد عدد من الأفكار أو المقترحات مع شرح حسناتها و مساوئها و دع القائد يختار نهائياً و لا تتسرع في رفض او نبذ اقتراح يقدمه القائد ادرسه بدقة و اجعل اعتراضاتك على شكل أسئلة (هل يمكنني أن اعدل عذه النقطة دون اعتراض كبير) فإذا رأى القائد اعتراضاتك على نقطة لا يعرفها فسيكون لك ما اردت
رابعاً- حل مشاكلك بمفردك : لا شيء يزعج القائد و يستهلك من وقته و يوقف تقدم النظمة أكثر من الأفراد الذين يعجزون عن حل مشاكلهم بانفسهم خصوصاً العرفاء
خامساً – حسن صورة قائدك : ابرز حسنات قائدك امام الآخرين و اجعله دائماً على علم بما يجري و كما يقول المثل ( الانسان الذي يتنازل لسواه عن شرف يستحقه له فضل كبير في هذه الدنيا ) و عندما تبدو صورة قائدك جيدة فصورتك ايضاً تبدو جيدة .
سادساً – ابرز الجوانب الايجابية : القادة الناجحون هم عادة المتفائلون و يفتشون عن هذه الصفة في مرؤوسيهم تذكر عندما تورد اسم أحد زملائك اذكر حسناته لا سيئاته فهذا يعزز سمعتك كشخص يحسن التعامل مع الناس
سابعاً – حافظ على المواعيد : العمل الجاد يتطلب الحماسة و الالتزام والقائد يسعد بهذا و تذكر أن الوصول المبكر إلى الإجتماع او النشاط كأنك تقول للقائد ( إني متشوق لبدء العمل )
ثامناً – اوفي بوعودك : يتقبل القائد عادة نقاط الضعف شرط تفوق نقاط القوة عليها أما الأمر الذي لا يتحمله القائد هوالشك فإذا اظهرت أنه في استطاعتك انجاز العمل واخفقت فإن ذلك سيحدث لدى القائد شكاً في مصداقيتك فإذا ايقنت انك عاجز عن تسليم عمل في الوقت المحدد اعلم قائدك بذلك ستكون ردة فعله غير سلبية و ذلك لمعرفته انك صادق بما تقول يقول المثل ( افضل لك ان تقترف خطأ شريف و غير مقصود من ان يذيع صيتك كأنسان لا يوثق بوعوده و لا يعتد بكلامه )
تاسعاً – اعرف قائدك جيداً : استعلم عن القائد و عن عمله عن عاداته ما يحب و ما يكره فالقائد انسان له شعوره و احاسيسه و اياك ان تتشاطر على قائدك لأن القائد يفتخر بأن لديه أعضاء يتمتعون بالكفاءة.
عاشراً – لاترفع التكلفة :تذكر أنه مهما عرفت عن قائدك فأنت و هو لستما على نفس المستوى في العمل .
اخيراً يبقى أن العلاقة الجيدة و المتينة تساعد الطرفين على العمل بفعالية و تخلق جواً مباركاً مفيداً للجميع .
هذه المشاركة مقتبسة من مشاركات أحد الأعضاء ولأهميتها أبيت إلا أن أعيد طرحها
دمتم أوفياء للحركة الكشفية